فصل: الآية 11

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الدر المنثور في التفسير بالمأثور **


 الآيتان 9 - 10

أخرج ابن النجار في تاريخه عن جعفر بن محمد الخلدي قال‏:‏ روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال‏:‏ ‏"‏ من قرأ هذه الآية على شيء ضاع منه رده الله عليه ‏{‏ربنا إنك جامع الناس ليوم لا ريب فيه إن الله لا يخلف الميعاد‏}‏ اللهم يا جامع الناس ليوم لا ريب فيه اجمع بيني وبين مالي إنك على كل شيء قدير ‏"‏‏.‏

 الآية 11

أخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله ‏{‏كدأب آل فرعون‏}‏ قال‏:‏ كصنيع آل فرعون‏.‏

وأخرج ابن المنذر وأبو الشيخ عن ابن عباس في قوله ‏{‏كدأب آل فرعون‏}‏ قال‏:‏ كفعل‏.‏

وأخرج أبو الشيخ عن مجاهد‏.‏ مثله‏.‏

وأخرج ابن جرير عن الربيع ‏{‏كدأب آل فرعون‏}‏ يقول‏:‏ كسنتهم‏.‏

 الآيتان 12 - 13

أخرج ابن اسحق وابن جرير والبيهقي في الدلائل عن ابن عباس ‏"‏ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما أصاب من بدر ورجع إلى المدينة، جمع اليهود في سوق بني قينقاع و قال‏:‏ يا معشر يهود أسلموا قبل أن يصيبكم الله بما أصاب قريشا فقالوا‏:‏ يا محمد لا يغرنك من نفسك أن قتلت نفرا من قريش كانوا أغمارا و لا يعرفون القتال، إنك و الله لوما قاتلتنا لعرفت أنا نحن الناس، و أنك لم تلق مثلنا‏.‏ فأنزل الله ‏{‏قل للذين كفروا ستغلبون‏}‏ إلى قوله ‏{‏لأولي الأبصار‏}‏ ‏"‏‏.‏

و أخرج ابن اسحق و ابن جرير وابن أبي حاتم عن عاصم بن عمر عن قتادة‏.‏ مثله‏.‏

أخرج ابن جرير و ابن المنذر عن عكرمة قال‏:‏ قال فنحاص اليهودي في يوم بدر‏:‏ لا يغرن محمدا أن غلب قريشا وقتلهم، إن قريشا لا تحسن القتال‏.‏ فنزلت هذه الآية ‏{‏قل للذين كفروا ستغلبون‏}‏‏.‏

و أخرج ابن جرير عن قتادة ‏{‏قد كان لكم آية‏}‏ عبرة و تفكر‏.‏

و أخرج ابن اسحق وابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس ‏{‏قد كان لكم آية في فئتين التقتا فئة تقاتل في سبيل الله‏}‏ أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم‏.‏ ببدر ‏{‏و أخرى كافرة‏}‏ فئة قريش الكفار‏.‏

و اخرج عبد الرزاق في المصنف عن عكرمة قال‏:‏ في أهل بدر نزلت ‏(‏و إذ يعدكم الله إحدى الطائفتين أنها لكم‏)‏ ‏(‏الأنفال الآية 7‏)‏ و فيهم نزلت ‏(‏سيهزم الجمع‏.‏‏.‏‏.‏‏.‏‏)‏ ‏(‏القمر الآية 45‏)‏ الآية‏.‏ و فيهم نزلت ‏(‏حتى إذا أخذنا مترفيهم بالعذاب‏)‏ ‏(‏المؤمنون الآية 64‏)‏ و فيهم نزلت ‏(‏ليقطع طرفا من الذين كفروا‏)‏ ‏(‏آل عمران الآية 127‏)‏ و فيهم نزلت ‏(‏ليس لك من الأمر شيء‏)‏ ‏(‏آل عمران الآية 128‏)‏ وفيهم نزلت ‏(‏ألم تر إلى الذين بدلوا نعمة الله كفرا‏)‏ ‏(‏إبراهيم الآية 28‏)‏ وفيهم نزلت ‏(‏ولا تكونوا كالذين خرجوا من ديارهم بطرا و رئاء‏)‏ ‏(‏الأنعام الآية 47‏)‏ وفيهم نزلت ‏{‏قد كان لكم آية في فئتين التقتا‏}‏‏.‏

و اخرج ابن جرير و ابن أبي حاتم عن الربيع في قوله ‏{‏قد كان لكم آية‏}‏ يقول‏:‏ قد كان لكم في هؤلاء عبرة و متفكر‏.‏ أيدهم الله و نصرهم على عدوهم و ذلك يوم بدر، كان المشركون تسعمائة و خمسين رجلا، و كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثمائة و ثلاثة عشر رجلا‏.‏

و أخرج ابن جرير عن ابن مسعود في قوله ‏{‏قد كان لكم آية في فئتين‏}‏ الآية‏.‏ قال‏:‏ هذا يوم بدر فنظرنا إلى المشركين فرأيناهم يضعفون علينا، ثم نظرنا إليهم فما رأيناهم يزيدون علينا رجلا واحدا‏.‏ و ذلك قول الله ‏(‏وإذ يريكموهم إذ التقيتم في أعينكم قليلا و يقللكم في أعينهم‏)‏ ‏(‏الأنفال الآية 44‏)‏‏.‏

و أخرج ابن جرير و ابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله ‏{‏قد كان لكم آية في فئتين‏.‏‏.‏‏.‏‏.‏‏}‏ الآية‏.‏ قال‏:‏ أنزلت في التخفيف يوم يدر على المؤمنين، كانوا يومئذ ثلاثمائة و ثلاثة عشر رجلا، و كان المشركون مثليهم ستة و عشرين و ستمائة، فأيد الله المؤمنين فكان هذا في التخفيف على المؤمنين‏.‏

و أخرج ابن أبي شيبة عن ابن عباس أن أهل بدر كانوا ثلاثمائة و ثلاثة عشر المهاجرون منهم خمسة و سبعون، و كانت هزيمة بدر لسبع عشرة من رمضان ليلة جمعة‏.‏

و أخرج الطستي في مسائله عن ابن عباس أن نافع بن الأزرق سأله عن قوله ‏{‏يؤيد بنصره من يشاء‏}‏ قال‏:‏ يقوي بنصره من يشاء قال‏:‏ و هل تعرف العرب ذلك‏؟‏ قال‏:‏ نعم‏.‏ أما سمعت قول حسان بن ثابت رضي الله عنه‏:‏

برجال لستمو أمثالهم * أيدوا جبريل نصرا فنزل

 الآية - 14

أخرج ابن جرير و ابن أبي حاتم عن أبي بكر بن حفص بن عمر بن سعد قال‏:‏ لما نزلت ‏{‏زين للناس حب الشهوات‏.‏‏.‏‏.‏‏.‏‏}‏ إلى آخر الآية‏.‏ قال عمر‏:‏ الآن يا رب حين زينتها لنا فنزلت ‏(‏قل أؤنبئكم‏.‏‏.‏‏.‏‏.‏‏.‏‏)‏ ‏(‏آل عمران الآية 15‏)‏ الآية‏.‏ كلها‏.‏

و أخرجه ابن المنذر بلفظ حتى انتهى إلىقوله ‏(‏قل أؤنبئكم بخير‏)‏ ‏(‏آل عمران الآية 15‏)‏ فبكى و قال‏:‏ بعد ماذا‏.‏ بعد ما زينتها‏.‏

و أخرج ابن أبي شيبة و عبد بن حميد و ابن أبي حاتم عن سيار بن الحكم أن عمر بن الخطاب قرأ ‏{‏زين للناس‏.‏‏.‏‏.‏‏.‏‏}‏ الآية‏.‏ ثم قال‏:‏ الآن يا رب و قد زينتها في القلوب‏.‏

و أخرج ابن أبي شيبة و عبد الله بن أحمد في زوائد الزهد و ابن أبي حاتم عن أسلم قال‏:‏ رأيت عبد الله بن أرقم جاء إلى عمر بن الخطاب بحلية آنية و فضة فقال عمر‏:‏ اللهم إنك ذكرت هذا المال‏.‏ فقلت ‏{‏زين للناس حب الشهوات‏}‏ حتى ختم الآية و قلت ‏{‏لا تأسوا على ما فاتكم و لا تفرحوا بما آتاكم‏)‏ ‏(‏الحديد الآية 53‏)‏ و إنا لا نستطيع إلا أن نفرح بما زينت لنا، اللهم فاجعلنا ننفقه في حق، و أعوذ بك من شره‏.‏

و أخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم عن الحسن في قوله ‏{‏زين للناس‏.‏‏.‏‏.‏‏.‏‏}‏ الآية‏.‏ قال من زينها‏؟‏ ما أحد أشد لها ذما من خالقها‏.‏

و أخرج ابن أبي حاتم عن الحسن رضي الله تعالى عنه في قوله ‏{‏زين للناس‏.‏‏.‏‏.‏‏}‏ الآية‏.‏ قال‏:‏ زين لهم الشيطان‏.‏

قوله تعالى‏:‏ ‏{‏من النساء‏}‏‏.‏

أخرج النسائي و ابن أبي حاتم و الحاكم عن أنس قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ حبب إلي من دنياكم النساء و الطيب و جعلت قرة عيني في الصلاة ‏"‏‏.‏

قوله تعالى‏:‏ ‏{‏و القناطير المقنطرة‏}‏‏.‏

أخرج أحمد وابن ماجه عن أبي هريرة قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏.‏‏:‏ ‏"‏ القنطار اثنا عشر ألف أوقية ‏"‏‏.‏

و أخرج الحاكم وصححه عن أنس قال ‏"‏ سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم‏.‏ عن قول الله ‏{‏والقناطير المقنطرة‏}‏ قال‏:‏ القنطار ألف أوقية ‏"‏‏.‏

و أخرج ابن أبي حاتم وابن مردويه عن أنس قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ القنطار ألف دينار ‏"‏‏.‏

و أخرج ابن جرير عن أبي بن كعب قال‏:‏ ‏"‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏.‏‏:‏ ‏{‏القنطار‏}‏ ألف أوقية و مائتا أوقية ‏"‏‏.‏

و أخرج ابن جرير عن الحسن قال‏:‏ ‏"‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏{‏القنطار‏}‏ ألف و مائتا دينار ‏"‏‏.‏

و أخرج عبد بن حميد و ابن أبي حاتم و ابن مردويه عن أبي الدرداء قال‏:‏ ‏"‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ من قرأ في ليلة مائة آية لم يكتب من الغافلين، و من قرأ مائتي آية بعث من القانتين، و من قرأ خمسمائة آية إلى ألف آية أصبح له قنطار من الأجر، و القنطار مثل التل العظيم ‏"‏‏.‏

وأخرج عبد بن حميد و ابن جرير و ابن أبي حاتم و البيهقي في سننه عن معاذ بن جبل قال‏:‏ القنطار ألف و مائتا أوقية‏.‏

وأخرج ابن جرير عن ابن عمر قال‏:‏ القنطار ألف ومائتا أوقية‏.‏

وأخرج عبد بن حميد و ابن جرير و البيهقي عن أبي هريرة مثله‏.‏

وأخرج ابن جرير و البيهقي عن ابن عباس قال‏:‏ القنطار اثنا عشر ألف درهم أو ألف دينار‏.‏

و أخرج ابن جرير و البيهقي عن ابن عباس قال‏:‏ القنطار ألف ومائتا دينار من الفضة و ألف و مائتا مثقال‏.‏

و اخرج عبد بن حميد و ابن أبي حاتم و البيهقي عن أبي سعيد الخدري قال‏:‏ القنطار ملء مسك الثور ذهبا‏.‏

و اخرج ابن جرير و ابن أبي حاتم عن ابن عمر، أنه سئل ما القنطار‏؟‏ قال‏:‏ سبعون ألفا‏.‏

و أخرج عبد بن حميد عن مجاهد قال‏:‏ القنطار سبعون ألف دينار‏.‏

و أخرج عبد بن حميد عن سعيد بن المسيب قال‏:‏ القنطار ثمانون ألفا‏.‏

و أخرج عبد بن حميد عن أبي صالح قال‏:‏ القنطار مائة رطل‏.‏

و أخرج عبد بن حميد و ابن جرير عن قتادة قال‏:‏ كنا نحدث أن القنطار مائة رطل من الذهب، أو ثمانون ألفا من الورق‏.‏

و أخرج الطستي عن ابن عباس أن نافع بن الأزرق قال له‏:‏ أخبرني عن قوله عز وجل ‏{‏والقناطير‏}‏ قال‏:‏ أما قولنا أهل البيت فإنا نقول‏:‏ القنطار عشرة آلاف مثقال، و أما بنو حسل فإنهم يقولون‏:‏ ملء مسك ثور ذهبا أو فضة‏.‏ قال‏:‏ فهل تعرف العرب ذلك‏؟‏ قال‏:‏ نعم‏.‏ أما سمعت عدي بن زيد و هو يقول‏:‏

وكانوا ملوك الروم تجبى إليهم * قناطيرها من بين قل و زائد

و اخرج ابن أبي حاتم عن أبي جعفر قال ‏{‏القنطار‏}‏ خمسة عشر ألف مثقال، و المثقال أربعة و عشرون قيراطا‏.‏

و أخرج ابن جرير عن الضحاك في قوله ‏{‏القناطير المقنطرة‏}‏ يعني المال الكثير من الذهب و الفضة‏.‏

و أخرج عن الربيع ‏{‏القناطير المقنطرة‏}‏ المال الكثير بعضه على بعض‏.‏

و أخرج عن السدي ‏{‏المقنطرة‏}‏ يعني المضروبة حتى صارت دنانير أو دراهم‏.‏

قوله تعالى‏:‏ ‏{‏والخيل المسومة‏}‏‏.‏

أخرج ابن جرير من طريق العوفي عن ابن عباس ‏{‏والخيل المسومة‏}‏ قال‏:‏ الراعية‏.‏ و أخرجه ابن المنذر من طريق مجاهد عن ابن عباس‏.‏

و أخرج ابن جرير من طريق علي عن ابن عباس ‏{‏والخيل المسومة‏}‏ يعني معلمة‏.‏

و أخرج ابن أبي حاتم من طريق عكرمة عن ابن عباس ‏{‏والخيل المسومة‏}‏ يعني معلمة‏.‏

و أخرج ابن أبي حاتم من طريق عكرمة عن ابن عباس قال ‏{‏الخيل المسومة‏}‏ الراعية و المطهمة الحسان‏.‏ ثم قرأ ‏(‏شجر فيه تسيمون‏)‏‏.‏

و أخرج عبد بن حميد و ابن جرير عن مجاهد ‏{‏والخيل المسومة‏}‏ قال‏:‏ المطهمة الحسان‏.‏

و أخرج عبد بن حميد و ابن جرير عن عكرمة قال‏:‏ تسويمها حسنها‏.‏

و أخرج ابن أبي حاتم عن مكحول ‏{‏والخيل المسومة‏}‏ قال‏:‏ الغرة و التحجيل‏.‏

أما قوله تعالى‏:‏ ‏{‏ذلك متاع الحياة الدنيا‏}‏‏.‏

أخرج مسلم و ابن أبي حاتم عن ابن عمرو عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏ الدنيا متاع، و خير متاعها المرأة الصالحة ‏"‏‏.‏

و أخرج ابن جرير عن السدي في قوله ‏{‏والله عنده حسن المآب‏}‏ قال‏:‏ حسن المنقلب‏.‏ و هي الجنة‏.‏